ورد اذا ورد البحيرة شاربا.... ورد الفرات زئيره والنيلا
متخضب بدم الفوارس لابسا .... في غيله من لبدتيه غيلا
ما قوبلة عيناه الا ظنتا .... تحت الدجى نار الفريق حلولا
يطأ الثرى مترفقا من تيهه .... فكانه آس يجس عليلا
في واحة الرهبان الا انه.... لا يعرف تحريما وتحليلا
ويرد عفرته الى يافوخه.... حتى تصير الى راسه اكليلا
وتضنه مما تزمجر نفسه .... عنها لشدة غيضه مشغولا
قصرت مخافته الخطى فكانما.... ركب الكمي الجواد مشكولا
يلقي فريسته ويبربر دونها .... وقربت قربا خاله تطفيلا
لا زال يجمع نفسه في زوره.... حتى حسبت العرض منه طولا
ويدق بالصدر الحجارة كانه .... يبغي الى ما في الحضيض سبيلا