سل دجلة الفياض عـن نضباتـهوالأبحر الحسناء عـن نبضاتهـا
شهر الحرام ذوى علـى كظماتـهدور العراق تئـن فـي صعداتهـا
أسد الحجاز دموعها وشـل بهـاطير العنـان حنينهـا علـم بهـا
والكربـلاء جمـارهـا تتمـعـكلا تعذل الثكلـى علـى لوعاتهـا
بين الفرات وبيـن طيبـة أحمـدحب الرسـول تناوشتـه حرابهـا
فرسـان حـق بيتـوا فتخرمـوافالهام تندر مـن علـى أجسادهـا
والفـخ ليـلا أرصـدت شبكاتهـاوالذيب ذا ابن زيادهم جـذل بهـا
ويحا أيا أهل العـراق أمـا لكـمرعـي لحرمتهـا ولا لرسولـهـا
ويلا أيا أهـل العـراق فمـا لكـمطـوق بحـرب الله بعـد نزولهـا
من قبلـه اغتلتـم أبـاه بمكمـنلا نالكـم نـول بهـا وببابـهـا
قال الحسين رأيتنـي مـع جدنـاقال الرواح إلى الجنان فقـم لهـا
فاصايحـت نسـوان آل بيوتهـموانشـق قلبـا زوجـه وبناتهـا
وانقضت الذؤبان ترقـب خرجهـاتنزو تريد السبـع مـن غفلاتهـا
فاساورت خفر الحمـى لحمامهـاواندقت الأعنـاق تـي برؤوسهـا
واستموت الأبطال عنـد حسينهـمواسابقوا للكـأس فـي طفحاتهـا
وازورت الأقـدام عنـد جنـابـهوانهارت الفرسان مـن عثراتهـا
وانجاب عن سبع الزمان سـوارهقـد مرغـت أحبابـه برغامـهـا
لا تعجبـن فالأسـد تغلـب قلـةإن جاست الفئران فـي قطعانهـا
فاستطلق الليث الهصور يصاول الذذؤبـان يفـري هامهـا ولبانهـا
فانفض عنه جمعهـم وتقاعسـواأن يقدمـوا فيذيقهـم صرعاتهـا
واطايرت عنه الطغـام وأظهـرواأستـاهـم لـمـا رأوا هلكاتـهـا
وادارؤوا قتل الحسيـن وأحجمـواعن غضبة الرب العظيـم وقطهـا
حتى تمادى الشمر الملعون بالـتــأيبـة انبعـث الذئـاب بإثرهـا
واستقبـل الضرغـام ذا بلبـانـهوانهال بالعضب الحسـام يبيرهـا
حتـى أتتـه طعنـة برشاشـهـاخـارت قـواه بعدهـا لنفـاذهـا
فاحتز رأس ابن الرسول وأبشـروابشراكـم النـار الغليـظ عذابهـا
واحتار زين العابديـن وأجهشـتمـن حالـه أثوابـه وشعـارهـا
واحمرت الأجفـان مـن نزفاتهـاوارفضت الأكبـاد مـن شهقاتهـا
مهلا سكينـة هـذه الغشيـات إنهـي إلا نـار أججـت لضيوفهـا
يا أمة الإسلام وي أفتخلـص الــأنذال للسبـط الكريـم بخبطهـا
يا أمة الإسلام وي أوتخلـص الــأرجاس للطهر الطهور برجسهـا
لولا اللطيمـة حرمـت لطماتهـالاسود مني الوجه مـن صفعاتهـا
لكنمـا الخطـب العظيـم بـجـدهأدمـى لمقلـة عـارف بحيالهـا
لا تلطمن فاللطـم ليـس عبـادةإن اللطيمـة ضرهـا بجـوارهـا
إن الحسيـن ولينـا ووليـه الـززهراء والجـد العظيـم وزوجهـا
لكنـه ليـس الـذي زعمتـه هـاذي الشيعة السوداء في رمزاتهـا
لم يعصم السبطان عـن أبويهمـاذاك الرسول عصامه شـرف لهـا
ابك الحسيـن ولا تضـن بعبـرةإلا اللطيمـة والنـواح ونحـوهـا
واثكل أهل الأرض فـي زهراتهـملـو يعلمـون فواحهـا ونفاحهـا
لاهم فاطمس كل من نصب العـداللعترة الشمـاء فـي وضحاتهـا
لاهم واقصم كل من خـرق الـولاللثلـة الشعـواء فـي هزماتهـا
لاهـم واشـف غليلنـا وعليلنـامن كل جعـل مبغـض لصراطهـا
منقول